وتساءل النائب بلمداح عن الطريقة والمعايير التي تنتهجها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لاختيار الإطارات والأئمة ومنحهم فرصة زيارة بيت الله الحرام، موجها كلامه للوزير عيسى، حيث وصف له حالة إمام حضر إليه شاكيا باكيا بحرقة بسبب عدم اختياره لأداء فريضة الحج، والتي تبين بعدها -يقول بلمداح في سؤاله- بأن الوزارة تملك "كوطة للحج" تمنح لها كل سنة، ليختار عدد من إطارات الوزارة وإطارات مديريات الشؤون الدينية والأئمة عبر الوطن لأداء مناسك الحج، لكن هذه "الكوطة" تسيرها المصالح والأهواء، ليتساءل بلمداح: "ولكن عجب العجاب أنه نفس الإطارات في غالب الأحيان دون غيرهم هم من يقع عليهم الاختيار كل سنة ويُحَرم البقية"، وواصل كلامه "فالاختيار ليس مبنيا على الكفاءة والخبرة، أي هناك من حجّ أكثر من خمس مرات على عاتق الدولة وهناك من حُرم منها".
وفتح بلمداح النار على سياسة وزارة الشؤون الدينية، حيث وصف ما يحدث بقوله "إنه حج المحسوبية والمحاباة وأخذ مكان الغير والتبزنيس باسم الدين"، واعتبر أن الأمر كان يمكن أن يكون طبيعيا لو تعلق الأمر بوزارات أخرى، لكن وزارة الشؤون الدينية ومديريات الشؤون الدينية، هذا غير معقول -يقول المتحدث- متسائلا كيف يحدث هذا من طرف من هم مسئولون عن ديننا الإسلامي، والمسئولون عن تربية المجتمع بأن الإسلام السمح دين التقوى والتآخي، وأنّ المسلم من يُحِب لغيره ما يحب لنفسه.
وقال بلمداح في سؤاله لوزير الشؤون الدينية بأنه لا يوجد أي عدل في توزيع جوازات السفر عبر كافة المديريات المحلية، فمديريات تمنح لها 04 أو 05 جوازات ومديريات أخرى يمنح لها جواز سفر واحد.
إرسال تعليق